
أكدت وزارة الصحة العامة خلو دولة قطر من أي حالات إصابة بفيروس جدري القرود، وذلك بفضل مجموعة متكاملة وفعالة من التدابير الصحية العامة، بما في ذلك الرصد المكثف للكشف المبكر عن الحالات.
وأوضحت الوزارة أن القطاع الصحي يتابع هذه التدابير الاحترازية بشكل مستمر. وفي ضوء تطور الوضع وإعلان منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة بشأن تفشي مرض جدري القرود، تم تشديد الإجراءات الاحترازية في الدولة.
وأكدت وزارة الصحة العامة على جاهزية القطاع الصحي وكوادره في القطاعين العام والخاص للتعامل مع أي حالات مشتبه بها أو مؤكدة للإصابة بهذا الفيروس. وتتابع الجهات الصحية المختصة بشكل مستمر أي تطورات محتملة في هذا الشأن وتتخذ الإجراءات الاحترازية اللازمة. كما تعمل وزارة الصحة العامة مع الجهات المختصة لضمان الكشف المبكر عن الحالات القادمة إلى دولة قطر من الدول الموبوءة.
وأوضحت الوزارة أنه من غير المحتمل أن يتعرض أفراد المجتمع لفيروس جدري القرود إلا إذا سافروا مؤخرًا إلى بلدان موبوءة في بعض الدول الأفريقية أو كانوا على اتصال وثيق بشخص مصاب بجدري القرود.
وستستمر وزارة الصحة العامة في مراقبة الوضع الوبائي العالمي والإقليمي واتخاذ جميع التدابير الاحترازية اللازمة.
تأتي هذه التدابير الصحية العامة المعززة بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أن جدري القرود يشكل حالة طوارئ صحية عامة بسبب التصاعد السريع لحالات المرض في المناطق الجغرافية المتضررة من جدري القرود في شرق ووسط أفريقيا.
ومن الجدير بالذكر أن فيروس جدري القرود تم اكتشافه لأول مرة في عام 1958، وتم الإبلاغ عن أول حالة بشرية في أفريقيا عام 1970.
جدري القرود هو مرض فيروسي يحدث بشكل أساسي في مناطق الغابات المطيرة الاستوائية في وسط وغرب أفريقيا، ولكنه ينتشر أحيانًا إلى مناطق أخرى. وينتقل عن طريق الاتصال الوثيق بشخص مصاب أو حيوان مصاب أو مادة ملوثة بالفيروس، ويسبب الحمى والطفح الجلدي وأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا وآفات جلدية. معظم الحالات تكون خفيفة، ولكنها قد تكون شديدة عند الأطفال والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.