
شهد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفل تسليم جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية السابعة للتميز في مكافحة الفساد، في طشقند أمس، بحضور فخامة الرئيس شوكت ميرزيوييف رئيس جمهورية أوزبكستان.
وخلال الحفل شاهد سمو الأمير ورئيس أوزبكستان فيلما وثائقيا يسلط الضوء على تاريخ الجائزة منذ نشأتها وحتى الدورة الحالية. كما شاهدوا فيلماً يوثق التحديات التي يواجهها المتنافسون على الجوائز والفائزون في مختلف المجالات المتعلقة بمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية.
بعد ذلك قام سمو الأمير ورئيس جمهورية أوزبكستان بتقليد جائزة البحث الأكاديمي والتعليم للدكتور سنكانا روكسانديك والدكتور جون إس تي. Quah، في حين تم منح جائزة الإبداع والمشاركة الشبابية إلى منظمة All4Integrity وDamaris Aswa. حصلت كلير ريوكاسل براون وفيل ماسون على جائزة الابتكار/الصحافة الاستقصائية، وتم تكريم شانتانو جوها راي ووايهيجا موورا بجائزة حماية الرياضة من الفساد. تم تقديم جائزة الإنجاز مدى الحياة / التميز إلى خوسيه أوجاز.
وهنأ رئيس أوزبكستان في كلمته الفائزين بالجائزة وأشاد بالمسؤولين عن هذه المبادرة. بالإضافة إلى ذلك، تم إلقاء الكلمات من قبل سعادة. ألكسندر زويف، الأمين العام المساعد لسيادة القانون والمؤسسات الأمنية في الأمم المتحدة في نيويورك، وسعادة. الدكتور علي بن فطيس المري، المحامي الخاص للأمم المتحدة المعني بمنع الفساد.
وفي وقت سابق من اليوم، افتتح سمو الأمير ورئيس أوزبكستان النسخة السابعة من نصب الجائزة في حديقة مدينة طشقند.
حضر الحفل أصحاب السمو أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير، وعدد من وزراء جمهورية أوزبكستان، وأعضاء اللجنة الرفيعة المستوى والمجلس الاستشاري للتقييم، بالإضافة إلى الفائزين السابقين بالجائزة، وكبار المسؤولين، وغيرهم من الضيوف.
وأشاد فخامة رئيس أوزبكستان بالجهود العالمية التي يقودها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في مكافحة الفساد، مشيرا إلى أن قطر برزت كمدافع رائد عن النزاهة والشفافية على المستوى العالمي. وأعرب عن امتنانه لصاحب السمو أمير البلاد مؤسس الجائزة ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة على تنظيم هذا الحدث في أوزبكستان. كما هنأ دولة قطر بيومها الوطني.
وفي معرض إبراز الإنجازات التي حققتها قطر تحت قيادة صاحب السمو الأمير، نوه رئيس أوزبكستان بدور الدولة كمركز عالمي للتعاون والدبلوماسية، واستضافة الأحداث الكبرى مثل كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، ومؤتمر الأمم المتحدة الخامس لأقل البلدان نموا (2022). LDC5)، وإكسبو 2023 الدوحة، وغيرها.
وأكد فخامة الرئيس قوة العلاقات بين قطر وأوزبكستان، عازيا ذلك إلى الحوار الجاد والمناقشات البناءة والمشاريع التعاونية. وقال إن تنظيم جائزة ACE في أوزبكستان يرمز إلى الأهداف المشتركة والتوافق بين البلدين. وشدد على الأهمية العالمية لإنشاء جائزة تعترف بالمساهمات في مكافحة الفساد في جميع القارات، ودعم التنفيذ المستمر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد (UNCAC) التي تم اعتمادها قبل عقدين من الزمن.
وسلط الرئيس الضوء على الأثر التاريخي المدمر للفساد على الدول القوية، واصفا إياه بأنه تهديد خطير للمجتمعات والنمو الاقتصادي والأنظمة القانونية والثقة في مؤسسات الدولة وتطوير المؤسسات الديمقراطية وأهداف التنمية المستدامة. وأشار إلى التقارير الدولية التي تقدر تكلفة الفساد العالمي بنحو 3 تريليون دولار، وشدد على التحدي والحاجة إلى التعاون مع المنظمات الدولية لمعالجة هذه القضية.
وشارك الرئيس جهود أوزبكستان لمكافحة الفساد، بما في ذلك اعتماد قوانين مكافحة الفساد، وإنشاء وكالة، والإصلاحات الجارية لتعزيز الشفافية وفعالية الحكومة. واقترح إنشاء مركز أبحاث إقليمي حول قضايا الفساد ومنتدى إعلامي عالمي، وشدد على أهمية التواصل وتبادل الخبرات والبحث العلمي والمشاركة الإعلامية في مكافحة الفساد.